بعد اقالة النوبة .. تساؤلات عن مصير 29 مليون تدفع شهريا مقابل حماية أمنية لشركات نفطية..؟
يمنات – صنعاء
كشف موقع “العربي” عن جانب من الخلاف بين محافظ شبوة و قائد محور عتق السابق، اللواء ناصر النوبة.
و نقل الموقع، عن مصدر وصفه بـ”المسؤول” في محافظة شبوة، أن اشتداد الخلافات بين المحافظ و قائد المحور ليست وليدة “أزمة حماية الشركات النفطية”، فقبلها امتنع اللواء النوبة عن حضور اجتماعات اللجنة الأمنية التي يرأسها محافظ المحافظة، في موقف فسر بأنه “ربما كان يوحي برفضه قرار تعيين لملس على رأس السلطة المحلية في شبوة”.
الموقع أشار إلى أن هناك من يرى بأن النوبة وجد خلال فترة غياب محافظ شبوة السابق الراحل، عبدالله النسي، فرصة لتعزيز نفوذه، و بات يمارس صلاحيات المحافظ إلى جانب منصبه الكبير كقائد عسكري.
و أوضح أن النوبة وصلت به الجرأة إلى تهديد أعضاء المجلس المحلي في المحافظة، بالاعتقال و إعلان حالة الطوارئ، بعد اتهامهم القائم بأعمال المحافظ، علي بن راشد، بالتلاعب بالإيرادات المحصلة للمحافظة.
و نقل الموقع، عن مصادر وصفها بـ”الخاصة” في الحراك الجنوبي، أن قرار إقالة النوبة من منصبه لا يمكن اعتباره بمثابة إجراء موجه ضد الحراك.
و لفتت إلى أن النوبة لم يعد محسوباً على الحراك ولا يمكن مقارنته بالحالمي الذي ما زال متمسكا بخيار التحرير والاستقلال، وأوكلت إليه مهام قيادة قوة مقاتلة تابعة للمقاومة الجنوبية في جبهة شبوة.
و حسب المصادر، أفادت المصادر إن النوبة بعد ظهوره المفاجئ في القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية صنعاء، منتصف العام 2014، في حضرة هادي، لم يعد يتحدث عن القضية الجنوبية و استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
و أكدت أن النوبة أعلن من صنعاء تأييده لمخرجات الحوار اليمني، و وقوفه إلى جانب هادي، و هذا يعني اعترافه ضمنياً بالوحدة اليمنية، و لا شيء آخر سواها.
و فتح الصدام بين لملس و النوبة، تساؤلات عن مصير تسعة و عشرين مليونا ومائة ألف ريال كان يتسلمها النوبة شهرياً من شركة (o.m.v) النفطية، مقابل الحماية الأمنية لمرافق الشركة.
و يرى مراقبون أن هذه المبالغ هي أساس الخلاف بين لملس و النوبة، فضلا عن مساعي النوبة لتقليص نفوذ الجنرال علي محسن في المناطق النفطية في المحافظة، و التي يسعى “محسن” لتولي وحدات عسكرية محسوبة عليه، حمايتها بعيدا عن الوحدات العسكرية الأخرى.
يتضح ذلك من خلال سعي المحافظ، أحمد لملس، الذي بات في صف “محسن” لفصل كتيبة تتمركز في منطقة “حرد” عن اللواء 30 الذي كان يقوده النوبة، و نقل تبعيتها المالية و الادارية إلى المنطقة الثالثة في مأرب، بعيدا عن اللواء 30 و محور عتق التابعين للمنطقة ذاتها، بهدف لتجريد النوبة من جزء من قوته و سحب أبرز مصادر التمويل عنه.
و تلك الكتيبة كانت تتولى حماية أنبوب الغاز الذي يمر قرب مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا